Little Known Facts About دور الرجل في المجتمع.
فعلى سبيل المثال، نجد بأن الرجل في معظم حالاته ينظر إلى الأمور نظرة شمولية وبطريقة تحقق الهدف، فلو أضفنا إليه دقة المرأة، ونظرتها التحليلية، واهتمامها بالتفاصيل؛ لوجدنا بأنهما اكتملا في صورة هي الأجمل والأنجح».
رنا عبد الله زمعي: شمولية نظرة الرجل تكمّل دقة المرأة ونظرتها التحليلية
«تمكين المرأة لا يُلغي قوامة الرجل»، هو رأي تصرّ عليه رنا التي تستدرك: «ودعم الرجل للمرأة لا يجعلها منافسة له، هما شريكان لا تستوي الحياة ولا تستقيم إلا بمساندة كلٍ منهما للآخر. فالحياة والأماكن من دون المرأة جافة، ولا تملأها الحياة، وتنقصها روح الود والحماسة، وكذلك هي من دون الرجل تخلو من القوة والمساندة، فهذا يرفع الأرقام الصحية للاقتصاد في معدل مشاركة الجنسين، إضافة إلى إزالة مشكلة عدم تكافؤ الفرص، التي ما زالت معظم المجتمعات، حتى الغربية منها، تناقشها وتبحث لها عن الحلول».
والعجب العجاب أن هناك الكثير من رجال اليوم يدعون لأنفسهم حق القوامة على النساء وهم لا يعملون، ولا يتركون زوجاتهم تعمل بحجة أن مكان المرأة الطبيعي هو البيت, علما أن الكثيرات من هؤلاء الزوجات يتمتعن بشهادات عالية تمكنهن من إفادة المجتمع وبذلك يقدمن خير مثال للمرأة العاملة والمنتجة التي هي خير خلف لخير سلف كما تدل عليه الآثار التي قدمناها.
إن المرأة اعتادت على هذا الأمر، كما أن وجود دور للحضانة في أغلب المؤسسات والشركات الحكومية خفف من هذه المعاناة لديها, وتقول أيضاً: إن الجيل الجديد يتفهم عمل الأم، ويعتبرها أما عظيمة قديرة ناجحة، يفتخرون بها أمام زملائهم، بل يتحملون معها أي ضغط يمكن أن يوجهها في البيت أو العمل، وتعتبر خروجها الى العمل مكملاً لدورها كزوجة وأم وليست تضحية بهما, أما عن المجتمع كانت المرأة قديماً سيدة تابعة في منزلها مهمتها فقط الطبخ والتنظيف وتربية الأطفال وعملها خارج البيت مرفوض تماماً، ولكن الآن بسبب الوعي الكامل للمجتمع أصبحت فكرة المرأة العاملة فكرة عظيمة مقدرة ومشجعة، وعلى المرأة أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وتحافظ على اتزانها في عملها وعدم ترحيل مشكلات العمل الى البيت أو بالعكس للمحافظة على استقرار الأسرة.
ساهم دخول المرأة في الحقل الطبي في إيجاد أساليب جديدة في أنظمة الرعاية الصحية، والعلاقة المهنية في التعامل مع المرضى، إذ تُخصّص الطبيبات وقتاً إضافياً للتأكّد من تشخيص المرضى بشكل صحيح، ومنحهم الرعاية الطبية الكاملة التي يحتاجونها، وقد أدّت مشاركة المرأة في المجال الطبي إلى عمل أبحاث حول صحة المرأة والأمراض التي تُصيبها،[١٢] وبالرغم من جميع التّحديات التي تواجه النساء في هذا المجال، إلّا أنّهن يُشكّلن مصدر إلهام للكثيرين بسبب مساهماتهنّ في إنقاذ حياة البشر، وقد زادت نسبة الطالبات الإناث اللواتي يُسجّلن في الكليات الطبية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.[١٣]
السبب الثاني: أن نشأة الأجيال أول ما تنشأ إنما تكون في أحضان النساء، وبه يتبين أهمية ما يجب على المرأة في إصلاح المجتمع. مقومات إصلاح المرأة في المجتمع:
تطوير الذات قضايا اجتماعية مشاكل العمل عمل المرأة ضغوط العمل وكيفية التعامل معها زملاء عمل مقالات ذات صلة
فمنذ فجر التاريخ تعتبر المرأة في المرتبة الثانية بعد الرجل، وقد أكدت الديانات بشكل عام على ذلك، من حيث القوة البدنية ومن حيث طبيعة المرأة وتكوينها الجسدي, إلا أنه في وقتنا الحالي وبسبب التطور التقني قلّ استخدام القوة العضلية في العمل فبرزت المرأة كند قوي للرجل، ومن هنا دخلت كل مجالات الحياة كشريك ومنافس له في نور الإمارات العمل. وأن أسباباً كثيرة هي التي دفعت بالمرأة إلى العمل، أهمها العوز المادي في عصر العولمة الذي بات يضغط بقوة على المجتمع ويفرز كل يوم احتياجات جديدة, أما عن السبب الثاني والذي لا تراه أقل شأناً من الجانب المادي ضغط المجتمع والأسرة عليها وكذلك نظرة المجتمع السلبية الى تحرر المرأة، كل ذلك جعلها تهرب الى وسط العمل، لأنه لا يحق لها في مجتمعنا إلا أن تنظف وتطبخ وتغسل، كما حرمت من حقوقها الأخرى كممارسة هواياتها الشخصية داخل البيت أو خارجه، وحرمت أيضا حرية الرأي والفكر في بيتها وداخل أسرتها، فانعدمت شخصيتها وأصبح أملها الوحيد تحطيم كل هذه القيود الاجتماعية وملء أوقات فراغها، ولهذا فقد وجدت المرأة في العمل حلا لبعض مشكلاتها الاقتصادية والنفسية.
إن التكوين الأساسي للمرأة يحملها عبء الإنجاب وبالتالي تربية الأطفال، وهذا ما أدى إلى ظهور المشكلة المتعلقة بالعمل، فهي مسؤولة عن أطفالها وعن دافع الأمومة عندها وعدم قدرتها على إرضاء هذا الدافع بسبب العمل وغيابها الطويل عن البيت وبالتالي تقصيرها بواجباتها تجاه أطفالها وحقوق زوجها وأسرتها، كل ذلك ولد لديها قلقاً نفسياً دائماً واضطراباً عاطفياً، لذلك فهي تشعر بالذنب تجاه أطفالها وأصبح همها الوحيد أن توطد علاقتها بهم خلال وجودها في بيتها محاولة منها للتعويض عن غيابها عنهم، وهذا الأمر دعاها لأن تكون حائرة قلقة مشتتة الذهن، ما جعلها تفقد تركيزها في واجباتها الموكلة إليها في العمل، ما أدى إلى فقدانها النجاح في الحياة العملية وامتعاض المسؤولين من إهمالها وتقصيرها، الأمر الذي أثر سلباً في تقدمها في السلم الوظيفي، وباتت زميلاتها أفضل منها حالاً لأنهم لا يعيشون حالة التشتت الذهني التي تعيشها مع أنها تمتلك الكفاءات نفسها وربما أفضل منهم, ولهذا فهي ترى أن المجتمع الشرقي مازال غير متفهم لفكرة عمل المرأة خارج البيت خاصة إذا ما تعارضت مع واجباتها المنزلية، ويزيد الأمر سوءاً إذا كان الزوج أيضاً غير متفهم لوضعها وغير متعاون معها، بالرغم من أنها أصبحت تحمل معه حمل الإنفاق المادي وتناصفه واجباته الموكلة إليه، فلا بد من أن يحمل معها أيضاً أعباءها المنزلية والتربوية، وبقدر تفهمه لعمل زوجته وواجباتها بقدر ما يمكن أن يمنح زوجته الراحة النفسية والفكرية، الأمر الذي يسهم في تخفيف ماتعانيه المرأة العاملة من توتر نفسي وقلق وصراع داخلي نتج مع الأيام بفعل تشريد طاقاتها وتوزيع اهتماماتها ما بين أسرتها وعملها.
تعزيز الابتكار في الشركة: يؤدّي التنوّع في العقليّات إلى تنافس مستمرّ للابتكار والإبداع وخاصةً في الشركات التقنية، كما يُعدّ وجود النساء في بيئة العمل وسيلةً لحلّ المشكلات بشكلٍ أفضل بسبب وجهات نظرهنّ وتجاربهنّ المختلفة.
عدم التوافق مع بيئة المجتمع: بمعنى أن بعض البيئات الاجتماعية ترفض مطلقاً فكرة عمل المرأة خارج المنزل دون تقديم مبررات، فالمرأة حسب العادة الاجتماعية عندهم مهمتها فقط العناية بالمنزل والزوج والأسرة ولا مكان لها في الخارج.
صار من النادر أن نرى أحداً يبتسم، مستعداً لاستماع هموم الآخرين ومشاكلهم…
الخوف من المضايقات: كذلك يتخوف الكثيرون من احتمالية تعرض المرأة ضمن بيئة عملها للمضايقات من الرجال الآخرين أو التحرش الجنسي، وهذا قد يكون من أكثر الأسباب التي تسمعها المرأة لرفض رغبتها بالعمل.