Examine This Report on غياب دور الأب في الأسرة
يعتبر هذا الدور بمثابة الدور الأساسي للأب في تربية أبنائه؛ فالأطفال يرون في والدهم المثال الذي يجب الاحتذاء به وتقليده في كافة السلوكيات التي يقوم بها سواء كانت جيدة أم سيئة.
الهمسة السادسة: حيث إن الأب هو مشارك في الرعاية مع الأم؛ فعليه النصيب الأكبر في ملاحظة أولاده في لباسهم وشعورهم وألفاظهم، فإنه مسؤول عن كل هذا وأمثاله؛ حيث رزقه الله تعالى تلك الذرية، وكلفه بواجبات ولوازم؛ ومن أهمها: أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ولكن ليكن أمره بالمعروف معروفًا، وليكن نهيه عن المنكر غير منكر؛ حتى يحصد ثمرة ذلك صلاحًا وإصلاحًا لهم.
ويؤكد زاهر أن الأب المشغول عن تربية أولاده سيندم عندما يكتشف أن أولاده غرباء عنه لا يعرف عنهم شيئا، ويقول:«لا يجوز للأب أن يترك أبناءه دون رعاية، بل يجب عليه أن يجلس معهم جلسات يومية يتعرف على أخبارهم ويستمع إلى ما فعلوه في يومهم، ثم يوجههم ويرشدهم إن أخطؤوا ويشجعهم إن أصابوا، حينئذ تسود روح التفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة، ولا يجوز في هذه الحالة أن يستأثر أحد الطرفين بهذه المهمة ويهمش دور الطرف الآخر نهائيا، فالأم عليها أن تدرك أن الأب لا غنى عنه مهما تصورت نفسها قوية وحازمة فلا يمكن لها أن تحل محله، كما أن الأب لا يستطيع- مهما فعل- أن يعوض الأبناء عن حنان أمهم ويعلم في شخصيتهم بما يمكن لها أن تفعل».
انتبهي نور لأبنائك المراهقين، بعض الأبحاث أظهرت أن المراهقين في الأسر ذات العائل الوحيد، لديهم مخاطر أعلى للاكتئاب وانخفاض احترام الذات.
المتلازمة الكلوية عند الأطفال: كل ما تحتاجين معرفته عنها
غياب الأب أو عدم وجوده وسط الأسرة يطلق عليه أساتذة علم الاجتماع "الأسرة العرجاء"؛ بمعنى أن أي أسرة تقوم على قدمين هما الأب والأم، وغياب أحدهما يعني أن الأسرة أصبحت عرجاءً تسير بالكاد بقدم واحدة.
أكد الدكتور المهدي أن الحضور العاطفي والفعلي للأب في حياة أطفاله له دور جوهري في بناء وعيهم وشخصياتهم.
التعامل مع المواقف المختلفة التي تواجهها؛ فمثلاً عليها ألا تتردد في التعامل مع الأولاد بشدة في المواقف التي تتطلب ذلك، ولا تسقط في فخ التدليل الزائد بحجة أنها تعوضهم فقدان الأب.
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [التحريم: ٦].
على الأم أن تنبذ فكرة العنف تماماً، وألا تتقمص دور الأب في الشدة والعنف، على حساب دورها الأساسي في تقديم العاطفة والاحتواء لأبنائها؛ ظناً منها أن هذه هي الطريقة المثلى لتعويض غياب الرجل.
إن من واجبات الآباء نحو الأبناء في ضوء القرآن والسنة، هي تربية الأبناء تربية سليمة وتوفير جو أسري مستقر وسعيد، ذلك في قوله:
وهذه الظروف مثل حالات الانفصال بين الأبُّ والأم، غياب الأب بسفره إلى الدول الأخرى بحثاً عن مصادر للرزق، أو وفاة أحد الوالدين.
وما أيسرها من لفظات قد تساوي جهودًا كبيرة يبذلها البعض! فلنجعل من وسائل تربيتنا دعاءنا لهم بالهداية والصلاح.
من واجبات الأب، أن يراعي أبنائه من الجانب النفسي، بحيث يقول لهم حسناً، ويرفق بهم، ويستمع إليهم، ولا يستهين بأي من مشاكلهم أو ما يجعلهم غير مسرورين، فالحالة النفسية للطفل الأب هو المسؤول الأول عنها، كما يجب أن يعلمه الكرامة وعدم الإهانة، وعدم قبول أي إساءة من شخص مهما بلغ من قيمة أو أهمية.